فايسبوكيون: فوز المنتخب "بيع للوهم".. وصناعة لـ"أبطال من ورق"!
الأحد 14 أكتوبر 2012 - 15:43
أثار فوز المنتخب المغربي لكرة القدم في المقابلة التي لعبها، مساء
أمس السبت، ضد منتخب الموزمبيق بأربعة أهداف دون رد، نقاشات وسجالات على
صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" حول أحقية الفرح والانتشاء
بانتصار الفريق المغربي، وتأهله لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في جنوب
إفريقيا 2013.واعتبر ناشطون بأن الفرح الهستيري للمغاربة بفوز منتخب كرة القدم هو مؤشر على "بيع للوهم" ابتلع الشعب طُعمه، وأيضا صناعة إعلامية مبالغ فيها لـ"أبطال من ورق" سيتم التطبيل لهم فترة من الزمن إلى أن تنجلي الحقيقة المُرة من جديد، فيما استنكر آخرون ماسموه "ممارسة الوصاية" على فرح المغاربة ولو كان مُزيفا.
واستكثر ناشط فايسبوكي على قطاع عريض من المغاربة سعادتهم بفوز "أسود الأطلس"، قائلا "ألف مبروك أيها الواهمون: 600 مليون درهم أُنفقت من أجل هذه المباراة، بالإضافة إلى 20 مليون سنتيم منحة لكل لاعب"، فيما كتب معلق آخر اسمع أحمد منصوري "لا أدري على ماذا تفرحون وتهللون، نحن المغاربة نضحك على أنفسنا. لنتحدث بمنطق المصلحة؛ ما الذي سنجنيه في الحالتين: الربح أو الخسارة؟".
وبدورها قالت الناشطة الحقوقية مليكة طيطان، في تعليق لها على الفايسبوك على من سارع إلى شكر المنتخب واللاعبين، "إن ما سيتقاضاه الناخب والفريق المغربي لكرة القدم من أموال باهظة تُقتطَع من المال العام، وبالتالي فالشعب المغربي وحده من يستحق الشكر".
يحيى الصغيري، ناشط فايسبوكي، أشار إلى أن ما حدث هو مجرد "بيع للوهم"، فالإعلام حوَّل مقابلة عادية للفريق المغربي ضد الموزمبيق إلى ضجة إعلامية خاوية أمام فريق عاد جدا، كأن التاريخ يعيد نفس السيناريو مع منتخب الجزائر بمراكش، لكن سرعان ما تبخر الوهم..
وتساءل الناشط الفايسبوكي سعيد جمالي بالقول "أليست هذه الفرحة على منتخب لا يملك ملعبا لكرة القدم في دولته فرحة مبالغا فيها، وأليست تفجيرا لمكبوتات سياسية واجتماعية واقتصادية؟"، قبل أن يتدخل معلق آخر موجها الخطاب إلى المغاربة "حينما تستيقظون من أوهامكم، وحينما تقفلون أفواهكم من جديد جراء الصراخ، وحينما تنسون لاعبي كرة القدم، تذكروا أن سكان إميضر والمعتصمين على جبل ألبان مدة سنة ونصف لازالوا صامدين، ولن تثني عزائمَهم تجاهُلكم وتماطلكم وسياساتكم المنهجية".
الدكتور عبد الرحيم العطري، الباحث الاجتماعي، استنكر على صفحته في الفايسبوك ما اعتبره وصاية للبعض على حق المغاربة في التعبير عن الفرح، حيث قال "لنتعلم درس الاختلاف، ورجاء لا تمارسوا علينا الوصاية، فحتى الفرح وإن كان مقترا تعلنون أنفسكم أوصياء عليه".
وزاد العطري متسائلا "أليس لنا الحق في الفرح ولو كان مُزيفا، أم يتوجب علينا أن نُدمن إنتاج اليأس المعتق لنكون جديرين باحترامكم"، مستدلا بمشهد فرح بريء لابنيه الصغيرين بفوز المنتخب المغربي، قبل أن يخلص إلى أنه "تصوير ممكن للفرح الذي أهدانا إياه المنتخب الوطني لكرة القدم".