samedi 24 novembre 2012

نتائج قرارات مرسي

نتائج قرارات مرسي
ما إن بعثت أمس بمقالي عن احتمالات عزل مرسي,حتى جاءت قرارات الرئيس,القرارات قوية,نتائجها لن تُحسم في القريب العاجل,فالمواجهة أصبحت علانية ,وانقسمت مصر انقساما واضحا في فريقين,فريق يؤيد الرئيس و أغلبيته الإخوان و السلفيون و باقي التيارات الإسلامية,وقليل من القوى المدنية أو الأفراد إن صح التعبير.و الفريق الثاني هو مجموعة المنسحبين من اللجنة التأسيسية,ومعهم قطاع كبير من القضاة,على رأسهم المحكمة الدستورية و المستشار الزند,وطبعا الإخوة المشتاقون من الفاشلين و الراسبين في الانتخابات الرياسية,وبقية الفلول.
باعتقادي أن القرارات ستمر لو نجحت القوى المحيطة بمرسي في إحداث إنقسام داخل مجموعة القضاة,أما باقي القوى,فلا قوة حقيقية مؤثرة لديها يمكنها بها وقف الإعلان الدستوري...وستبقى العيون مراقبة للمؤسسة العسكرية,صحيح أنها لم تعد مؤسسة المجلس العسكري الحاكم,لكن أيضا هي مكلفة بحماية الشرعية,وفي حال-لا قدر الله- صدر تصرف ما بمحاولة عزل الرئيس من جانب قضاة المحكمة الدستورية,فسنجد أنفسنا في  تطور جديد.
وباعتقادي أن جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين مطالبون بأقصى حالات ضبط النفس,فسوف تحدث محاولات –هي بدأت بالفعل- لاختلاق مواجهات,وحرق مقارات و افتعال معارك بالشوراع و الميادين,,يجب أن تبقى تلك القوى يقظة مساندة للقرارات مع جرعة صبر و جرعات حلم وأناة.
    القرارات مرعبة في حال كانت دائمة,لكنها- لو هدأ البعض لوجدوها - مؤقتة ومرتبطة بالانتهاء من الدستور الجديد,ثم من انتخابات مجلس الشعب القادم.إذن نحن في حالة يد حازمة وقبضة قوية لأننا في حالة استثنائية.
وباعتقادي أن قوى فعلية موجودة بالشارع كحركة ستة أبريل مطالبة بالنظر بعين العدل للقرارات,فأغلب تلك القرارات يصب في خانة مطالبها المتكررة,وبالتالي فلا يجب أن يرفضوا كل القرارات بحجة ما يردده الباقون من مصطلحات الفرعنةو الديكتاتورية..فهذا يوم العدل,وبه تنجح مصر.
وباعتقادي أن القرارات لا يجب أن تبقى وحيدة,بمعنى أن الرئيس مطالب بتحركات أكثر جدية من أجل إصلاح حقيقي,لا تستطيع الحكومة الحالية أن تلاحقه به,فيجب أن يكون هناك إعادة نظر في كثير من الوزراء و المحافظين..مع مراجعة كشوف المستشارين الذين خرج بعضهم يعارض تلك القرارات الأخيرة,ويعتذر بأنها خرجت بدون علمه.
وباعتقادي أننا مطالبون جميعا بالقنوت لله الواحد الأحد,أن يحمي هذا البلد ,الذي يخوض المخاطر,قولوا آمين.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Blog Archive

page

share

 
Return top
 
free 7 blogger templates