jeudi 29 novembre 2012

الإرهاب الدينى فى مصر

نبيل شرف الدين :

لأسباب تتعلق بشبهة الادعاء والنفاق الاجتماعى السائد، يمكننى القول إنه ليست هناك عبارة تثير حفيظتى وتجعل كيانى كله كالوتر المشدود، مثل لافتة «مغلق للصلاة»، التى باتت تطاردنا فى كل مكان من بر مصر المحروسة، فتجدها فى المحال ا
لتجارية والشركات الخاصة بقدر لا يقل شيوعاً عنه فى دواوين الحكومة وعلى نحو ظاهر للعيان، لا ينكره سوى مكابر أو أعمى البصيرة.

حتى فى وزارة الخارجية, مدرسة الدبلوماسية الأكثر عراقة فى المنطقة، فعمرها أقدم من معظم دول الشرق الأوسط, شاهدت بعينى التى سيأكلها الدود، عدداً لا بأس به من السادة السفراء، وهم يسيرون فى إحدى طرقات المبنى الفخم وقد «تقبقبوا»، وشمروا ملابسهم ليصلوا فى الردهة خلف رجل يبدو من سمته العام أنه ربما كان عاملاً أو موظفاً متواضعاً، فكيف ستكون صورة مصر كلها لو تصادف وصول ضيف أجنبى لمقر الخارجية المصرية فى هذا الوقت ورأى هذا المشهد الغريب؟!

=================
سحر الموجى :

كنت أقود سيارتى فى أحد أيام الجمعة لقضاء مشوار فوجدت أحد الشوارع الصغيرة التى أمر بها مغلقا بصفوف من المصلين الذين افترشوا نهر الطريق، كل فوق سجادة صلاته. لم يكن هناك حل إلا أن أعود إلى الخلف فى الشارع الطويل الضيق وأبحث عن شارع آخر.

شعرت بالغضب وتذكرت المسجد القريب من بيتى والذى تتراص حوله صفوف السيارات وقت الصلاة مما يغلق الطريق تماما.

وبينما عقلى مشغول بهذه الفكرة وجدت سيلا من الرسائل الإلكترونية على مجموعة ثقافية أنتمى إليها على الإنترنت تتحدث فى نفس الموضوع وكل من الأعضاء يطرح حكايته المريرة مع تلك الظاهرة المستجدة فى مجتمعنا.

الخلاصة التى توصلت إليها، وصححونى إن كنت مخطئة، أن فئات بأكملها فى مجتمعنا فى الآونة الأخيرة تتعرض لنوع جديد من الإرهاب الدينى. غاب الإرهاب بتعريفه الكلاسيكى، فلم تعد الجماعات الجهادية فاعلة واختفى العنف والقتل باسم الدين، لكن إرهاباً من نوع جديد قد ظهر. فكل تلك الظواهر التى تحدثت عنها لا يمكن إلا أن تسمى إرهابا.
 
 

بحث هذه المدونة الإلكترونية

Blog Archive

page

share

 
Return top
 
free 7 blogger templates